هل من مستغيث؟

كهف الدببة التاريخي لولاية قسنطينة

في الوقت الذي تستعد فيه قسنطينة لاحتضان فعاليات عاصمة الثقافة العربية، حيث تقوم ضمنه الجهات المعنية بعمليات الترميم و البناء و التوسيع  و صرف الأموال الباهظة في التشهير و الإعلام لذكر أهمية هذه المدينة التاريخية

في المقابل تشهد إحدى أهم مواقعها الأثرية اعتداءات صارخة و تخريب في ضل غياب من يحميها من مسئولين

و هذه المواقع ما هي سوى كهوفها التاريخية و المتمثلة في كهفي الدببة و الأروية الواقعان على مستوى الجهة الغربية لجبل سيد لمسيد، و معلوم أن هذه الكهوف قد تم العثور بداخلها على أثار هامة تتمثل في حفريات و أثار تعود لإنسان ما قبل التاريخ، قد وجدها باحثون في علم الآثار خلال بحوث قد أجروها في بداية القرن العشرين. هذه الكهوف هي اليوم عرضة للاستغلال من طرف أشخاص مجهولون حولوا كهف الدببة إلى إسطبل حيث بنو مدخله و سدوه بالإسمنت و الحديد، أما كهف الأروية فقد تحول إلى مكان لممارسة الفسق و تعاطي المخدرات، حيث أنهم يشعلون بداخلهما النار في الليل مما تسبب في حرق الجدران و السقف و ترك أثار سلبية حطمة الطبيعة النقية لهذه المعالم، ناهيك عن التخريب الشبه كلي لما تبقى من تراث تاريخي بعدما ضاع منه الكثير جراء الإهمال و الجهل وعدم تقدير أهمية الكنوز الحضارية التي نملكها و لا نعرف كيف نصونها و نحميها للأجيال القادمة

جغيم شوقي

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *